كل موجة في البحر تحمل قصة. بعضها يولد هادئًا، وبعضها يثور غاضبًا، لكنها جميعًا تشترك في مصيرٍ واحد: العودة إلى الشاطئ. كأن البحر يعلّمنا درسًا بسيطًا في الحياة — مهما ابتعدنا، سنعود إلى ما يُشبهنا.

الموجة لا تخاف الرحيل، فهي تعرف أن ذهابها مؤقت، وأن البحر سيحتضنها من جديد. وفي تلاطمها، نرى انعكاس قلوبنا حين تضطرب، ثم تهدأ بعد أن تجد مأواها.

ربما لهذا نقف طويلاً أمام البحر، نحاول أن نقرأ رسائله المتكررة. فهو لا يملّ من التكرار، لأنه يعرف أن في العودة طمأنينة، وفي الهدوء بعد الهيجان حكمةٌ لا تُقال.